سرطان القولون
سرطان القولون هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويتطلب تشخيصًا في الوقت المناسب ونهجًا شاملاً للعلاج. في روسيا، يُجرى مكافحة هذا النوع من السرطان على أعلى مستوى بفضل الأساليب العلاجية الحديثة والتقنيات الجراحية المتقدمة ونهج متعدد التخصصات في إدارة المرضى. تتوفر في مراكز الأورام في البلاد جراحات قليلة التوغل، وعمليات حفظ الأعضاء، وطرق العلاج الكيميائي والعلاج المستهدف، مما يزيد بشكل كبير من فرص الحصول على نتائج إيجابية.
المعلومات العامة عن أمراض القولون
تشمل أمراض القولون طيفًا واسعًا من الأمراض التي قد تصيب أجزاء مختلفة من الأمعاء وتظهر في شكل اضطرابات وظيفية. ومن أكثر هذه الأمراض انتشارًا الالتهابات، الاضطرابات الوظيفية، الأورام الحميدة والخبيثة. وتشمل هذه الحالات التهاب القولون، متلازمة القولون العصبي، السلائل، داء الرتوج، وسرطان القولون.
قد تؤدي هذه الأمراض إلى انخفاض كبير في جودة الحياة، إذ تتسبب في اضطرابات الهضم، الألم، اضطرابات البراز وغيرها من الأعراض المزعجة. وفي بعض الحالات قد تتطور أمراض القولون لتؤدي إلى انسداد الأمعاء، النزيف أو انثقاب جدار الأمعاء.
أسباب الأمراض الالتهابية وسرطان القولون
تتطور الأمراض الالتهابية للقولون مثل التهاب القولون التقرحي غير النوعي وداء كرون بسبب اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء عن طريق الخطأ. تلعب العوامل الوراثية، اختلال توازن البكتيريا، العدوى واضطرابات الجهاز المناعي دورًا مهمًا في حدوثها. كما يمكن للإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والمصنعة، نقص الألياف والتوتر المزمن أن يسهم في تطور الالتهابات.
غالبًا ما يتطور سرطان القولون من سلائل حميدة قد تتحول مع الوقت إلى أورام خبيثة. وتشمل عوامل الخطر الرئيسية:
-
الاستعداد الوراثي (وجود حالات سرطان القولون لدى الأقارب من الدرجة الأولى)؛
-
الأمراض الالتهابية المزمنة للأمعاء (التهاب القولون التقرحي، داء كرون)؛
-
طبيعة النظام الغذائي (الأطعمة الغنية بالدهون واللحوم الحمراء مع نقص الألياف)؛
-
نمط الحياة قليل الحركة والسمنة؛
-
الإمساك المزمن واضطرابات حركة الأمعاء؛
-
العادات السيئة (التدخين، تعاطي الكحول).
أعراض أمراض القولون
قد تظهر أمراض القولون بأعراض مختلفة حسب طبيعة المرض، موضعه ومرحلته. غالبًا ما يشكو المرضى من اضطرابات البراز، آلام البطن والانزعاج في منطقة الأمعاء، ومع ذلك قد تظهر أحيانًا أعراض لا ترتبط مباشرة بوظيفة الأمعاء.
أعراض غير مرتبطة بعمل الأمعاء
قد تسبب بعض أمراض القولون، خاصة الالتهابات المزمنة والأورام الخبيثة، أعراضًا عامة تؤثر على أعضاء أخرى وصحة الجسم عامة، وتشمل:
-
الضعف العام والإرهاق — نتيجة الالتهاب المزمن، التسمم الداخلي أو فقر الدم الناتج عن النزيف الخفي؛
-
فقدان الوزن دون سبب واضح — غالبًا ما يُلاحظ في السرطان والالتهابات الشديدة؛
-
شحوب الجلد — قد يدل على فقر الدم الناتج عن النزيف المزمن من مناطق القولون المتضررة؛
-
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة — الحمى الخفيفة حتى 37.5°C غالبًا ما ترافق الالتهابات، بينما الحمى الطويلة قد تشير إلى وجود ورم خبيث؛
-
الطفح الجلدي ومشاكل المفاصل — شائعة في الأمراض الالتهابية المناعية مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي؛
-
الدوار وضيق التنفس — يحدثان عند فقر الدم الشديد الناتج عن النزيف المزمن.
ظهور مثل هذه الأعراض، خاصة إذا ترافق مع اضطرابات الأمعاء، يتطلب فحصًا طبيًا عاجلاً للتشخيص المبكر والعلاج المناسب.
تصنيف أمراض القولون
تختلف أمراض القولون في طبيعتها وآليات تطورها. وبحسب نوع العملية المرضية تُصنّف إلى:
-
أمراض التهابية — تنجم عن العوامل المعدية أو المناعية وغيرها، وتشمل التهاب القولون التقرحي، داء كرون، الالتهابات، التهاب القولون الإقفاري، وداء الرتوج.
-
الأمراض الورمية — تشمل الأورام الحميدة والخبيثة. وتتمثل الأورام الحميدة في السلائل والأدينوما، أما الخبيثة ففي سرطان القولون والمستقيم.
-
الاضطرابات الوظيفية — مثل متلازمة القولون العصبي المصحوبة باضطرابات الحركة والبراز دون وجود إصابة عضوية.
-
الأمراض الخِلقيّة والوراثية — نادرة وتشمل داء هيرشبرونغ، داء السلائل العائلي وغيرها من التشوهات الجينية.
تشخيص أمراض القولون
يشمل التشخيص فحصًا سريريًا ومجموعة من الفحوص المخبرية والأدواتية للكشف عن الالتهابات، الأورام، اضطرابات الحركة وغيرها.
-
أخذ التاريخ المرضي والفحص — يتضمن جمع المعلومات حول الأعراض ومدتها والعوامل الوراثية والعادات الغذائية.
-
الفحوص المخبرية — تحليل الدم للكشف عن الالتهاب أو فقر الدم أو علامات الأورام؛ تحليل البراز للتحقق من الدم الخفي، اختلال البكتيريا والطفيليات.
-
الفحوص الأدواتية — أهمها تنظير القولون الذي يتيح رؤية بطانة الأمعاء وأخذ عينات وإزالة السلائل. وتشمل الفحوص الأخرى: تنظير المستقيم، تصوير القولون بالأشعة مع التباين، التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي وتنظير الكبسولة.
علاج الأمراض الالتهابية وسرطان القولون
يعتمد العلاج على نوع المرض، مرحلته وحالة المريض العامة. تتطلب الأمراض الالتهابية العلاج الدوائي وتعديل نمط الحياة، بينما تستدعي الأورام غالبًا التدخل الجراحي مصحوبًا بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
العلاج المحافظ
يُستخدم في الحالات الالتهابية وفي المراحل المبكرة لبعض الأورام، ويشمل:
-
الأدوية المضادة للالتهاب (الأمينوساليسيلات، الكورتيكوستيرويدات، مثبطات المناعة)؛
-
المضادات الحيوية في الحالات الالتهابية المعدية؛
-
البروبيوتيك والإنزيمات لتحسين توازن البكتيريا؛
-
الحمية الغذائية مع تجنب الأطعمة المهيّجة؛
-
العلاج العرضي (مضادات التشنج، المسكنات، الملينات)؛
-
العلاج الكيميائي والإشعاعي في الأورام الخبيثة.
العلاج الجراحي
يُجرى عند فشل العلاج المحافظ، أو عند حدوث مضاعفات، أو عند وجود أورام خبيثة. وتشمل العمليات:
-
استئصال القولون الجزئي — إزالة الجزء المتضرر وربط الأجزاء المتبقية؛
-
استئصال نصف القولون — إزالة النصف الأيمن أو الأيسر من القولون؛
-
استئصال القولون الكامل — عند الالتهابات الشديدة؛
-
الجراحة بالمنظار — أقل ضررًا وأسرع تعافيًا.
تساعد منصة MARUS في تنظيم تشخيص وعلاج سرطان القولون في روسيا عبر توفير الوصول إلى أحدث طرق العلاج وأفضل المتخصصين.
العمليات التلطيفية
تُجرى في حالات السرطان المتقدم أو المضاعفات الشديدة بهدف تحسين جودة الحياة:
-
إنشاء وصلات جانبية لتجاوز المناطق المسدودة؛
-
فغر القولون — تفريغ الأمعاء عبر فتحة في جدار البطن عند عدم إمكانية إعادة المرور؛
-
إزالة الأنسجة الميتة — في حالات الانسداد أو انثقاب الورم.
يعتمد اختيار الطريقة على حالة المريض ومرحلة المرض ووجود أمراض مرافقة.
التوقعات والوقاية من أمراض القولون
تعتمد التوقعات على نوع المرض، سرعة التشخيص وبدء العلاج. يمكن السيطرة على الالتهابات مع العلاج المناسب، بينما تتطلب الحالات المزمنة المراقبة المستمرة. أما الأورام فتعتمد النتائج فيها بشكل كبير على مرحلة الاكتشاف.
تشمل الوقاية:
-
التغذية السليمة — نظام غني بالألياف مع تجنب الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والدهون؛
-
الحفاظ على وزن صحي — لتقليل خطر الالتهابات والأورام؛
-
الإقلاع عن العادات الضارة — التدخين والكحول؛
-
النشاط البدني — لتحسين وظيفة الأمعاء وتقليل خطر الأورام؛
-
الفحوص الدورية — خاصة لمن تجاوزوا 50 عامًا أو لديهم استعداد وراثي.
التأهيل بعد العلاج
يتطلب التعافي بعد علاج أمراض القولون، خصوصًا بعد العمليات الجراحية، نهجًا شاملاً. في الأسابيع الأولى يجب اتباع حمية لطيفة، وتوسيع النظام الغذائي تدريجيًا بإشراف الطبيب. قد تُستخدم الإنزيمات والبروبيوتيك لتحسين الهضم. كما يُنصح بالنشاط البدني الخفيف لتجنب المضاعفات.
بعد العمليات السرطانية، وخاصة عند وجود فغرة، قد يحتاج المرضى إلى دعم نفسي وتدريب على العناية بالفغرة. تساعد الزيارات المنتظمة للطبيب في متابعة التعافي والكشف المبكر عن المضاعفات. ويوفر النهج التأهيلي المتكامل تحسينًا لجودة الحياة وتقليلًا لخطر الانتكاس.
طب العيون
الأورام
طب الأسنان
طب الأورام الدموية
مساعدون شخصيون
جميع المعلومات الواردة في هذا الموقع هي لأغراض إعلامية فقط ولا تشكل نصيحة طبية. تتطلب جميع الإجراءات الطبية استشارة مسبقة مع طبيب مرخص. قد تختلف نتائج العلاج حسب الخصائص الفردية لكل شخص. لا نضمن تحقيق أي نتيجة محددة. يُرجى دائمًا استشارة أخصائي طبي قبل اتخاذ أي قرارات صحية.

خيارات دعم ماروس
اختر مستوى الدعم المناسب لك — بدءًا من اختيار الطبيب المعالج وحتى التنظيم الكامل للرحلة والعلاج الشامل
إرسال الطلب
اختر العيادة التي تناسبك، وسنتولى نحن ترتيبات السفر وإنهاء جميع الإجراءات.


